الهندسة الاجتماعية: عندما يتحول التلاعب إلى بناء المجتمعات …. المهندس علي فلاح

في الوقت الحالي تُنفق أموال طائلة لخلق أفكار جديدة مهندسة اجتماعياً تغرس في العقل الباطن وتقود الأمة نحو الانحراف، ومثال على ذلك الألعاب الإلكترونية والبرامج التلفزيونية وغيرها… حيث تحتوي على رسائل مخفية تقود العقل الواعي عن طريق العقل اللاواعي. عندما تبحث عن مصطلح (الهندسة الاجتماعية) ستجد أنها طرق للتحايل أو لاختراق عقل ضحية لغاية الابتزاز أو الكراهية وغيرها من الأمور التي تطبع في ذهنك أن الهندسة الاجتماعية لها سمعة سيئة وهذا أمر مؤسف جداً وهو سوء استخدام الهندسة الاجتماعية الذي بدأ عند نشأتها وكونها أكثر فاعلية في التحكم في الآخرين في بداية الأمر كانت المشكلة أن المنظمات الاجتماعية تعاني من مشاكل في التطور وتمت الاستعانة بالعلماء لفهم المشكلة وقد كتب مقال في عام 1894 أن أرباب العمل الحديث يحتاجون المساعدة من متخصصين مهندسين اجتماعيين للتعامل مع مشاكل الإنسان بقدر حاجتهم لمهندسين عاديين للتعامل مع الآلات ومع مرور الوقت وظهور الحاسوب والإنترنت استغلت طرق الهندسة الاجتماعية الأمر الذي جعلها سيئة السمعة بسبب سوء استخدامها من قبل المحتالين للابتزاز والتزوير أو التلاعب في الوقت الحالي الكثير من مدراء المنظمات اعترفوا مؤخراً أنهم فشلوا في الوصول إلى أهدافهم المخطط لها مسبقاً حتى وبتمكين متخصص في الموارد البشرية هم بحاجة إلى إقناع الفرد العامل بطرق الهندسة الاجتماعية وفرض الأولوية لصالح المنظمة على المصلحة الشخصية للفرد وتمكين مهارته للتطور والازدهار مع تحمله المسؤولية للنتائج إن وضع مهندس اجتماعي محترف كمدير لمنظمة معينة ليعمل بمبدأ جنون الكفاءة ما يجعله مدير مثالي كونه يستعمل معلومات موثوق بها وأدوات فعالة يحصل عليها من جمع وتحليل المعلومات حول المواقف والاتجاهات الاجتماعية
في النهاية يعتمد تأثير الهندسة الاجتماعية على كيفية استخدامها سواء لتحقيق مصلحة عامة أو لتحقيق أغراض شخصية.