تعتبر التوأمة الرقمية العقل المدبر القوي لدفع الابتكار والأداء، وتتوقع الشركات التي تستثمر في هذه التقنية تحسنًا بنسبة 30 بالمائة في كفاءة تنفيذ الأعمال، ومن المتوقع أن ترتبط مليارات الأشياء خلال السنوات القليلة القادمة مع توائم رقمية، ما يوفر فرص تعاون جديدة بين خبراء تصنيع المنتجات المادية، وعلماء البيانات الذين تتمثل وظيفتهم في فهم البيانات التي يتم استقبالها من الأصول المادية.
تشمل حالات الاستخدام الشائعة لتقنية التوأم الرقمي اليوم، صيانة الآلات والمعدات، بالإضافة إلى الصيانة التنبؤية بهدف التخلص من فترات التوقف غير المخطط لها في الأجهزة والمعدات.
كما تساعد تقنية التوأمة الرقمية الشركات على تحسين تجربة العملاء من خلال فهم احتياجاتهم بشكل أفضل، وتطوير وتحسين المنتجات والعمليات والخدمات الحالية.
تحقق التوأمة الرقمية فوائد عديدة لقطاعات الأعمال أبرزها زيادة الموثوقية من خلال مراقبة ومحاكاة الأصول والتحكم بها كاستراتيجية فعالة لتحسين أداء النظام، وتقليل المخاطر وحماية صحة وسلامة العاملين، عن طريق الحد من الحوادث التي تسببها الآلات، وتوفير تكاليف الصيانة من خلال توقع الأعطال والمشكلات قبل حدوثها، وجدولة الإصلاحات في أوقات لا تؤثر على استمرارية الإنتاج.
على سبيل المثال تطرح شركة شيفرون الأمريكية العاملة في مجال النفط والغاز وصناعات الطاقة، تقنية توأمة رقمية لحقول النفط ومصافيها، وتتوقع توفير ملايين الدولارات في تكاليف الصيانة، وتقول شركة سيمنز أن استخدام التوائم الرقمية لمحاكاة النماذج الأولية التي لم يتم تصنيعها بعد، يمكن أن يقلل كثيرًا من عيوب المنتج وتقصير الوقت اللازم للتسويق.