الشركة تعزز ريادتها في شرائح الجيل الخامس، مع وجود تشكيلة جديدة للارتقاء بالأداء، وزيادة كفاءة الطاقة، وتقليل حجم الجيل التالي من حلول شبكات النفاذ الراديوية من الجيل الخامس
كشفت سامسونج للإلكترونيات اليوم عن مجموعة من الشرائح الجديدة التي ستنضم إلى حلول الجيل التالي من الجيل الخامس للشركة. وتتكون الشرائح الجديدة المتوافقة مع الإصدار (16) الجديد لمشروع شراكة الجيل الثالث (3GPP) من دائرة الموجات الميليمترية المتكاملة للترددات الراديوية (RFIC) من الجيل الثالث، وموديم الجيل الثاني من النظام القائم على الشريحة (SoC)، وشريحة متكاملة (RFIC) للواجهة الأمامية الرقمية (DFE). وستقوم أحدث شرائح الشركة بتشغيل منتجات الجيل التالي من سامسونج لبناء الجيل الخامس، بما في ذلك الجيل التالي من وحدات الجيل الخامس “كومباكت ماكرو” Compact Macro، وأجهزة الهوائيات المطبوعة الضخمة ذات المنافذ المتعددة MIMO، ونطاق التردد الأصلي baseband، والتي ستكون جميعها متاحة على نطاق تجاري خلال العام المقبل 2022.
وتم الإعلان عن الشرائح الجديدة في فعالية الشركة الافتراضية بعنوان “شبكات سامسونج: تعريف جديد“، حيث تم خلالها تسليط الضوء على أهم إنجازات الجيل الخامس والحلول الجديدة لتحوّل الشبكة. وأبرزت سامسونج في هذا الحدث خبرتها في تطوير الشرائح الداخلية لأكثر من عقدين من الزمن، لتؤكد مجددًا على الاستثمارات الكبيرة وراء إطلاق أجيال متعددة من الشرائح، بدءًا من الجيل الثالث، ما أدى إلى ظهور حلول الجيل الخامس المتطورة في الوقت الراهن.
وصممت الشرائح التي تم طرحها حديثًا بهدف الارتقاء بتشكيلة الجيل الخامس من الجيل التالي من سامسونج، والوصول بها إلى مستوى جديد، لتسهم في تعزيز الأداء، وزيادة كفاءة الطاقة، وخفض حجم حلول الجيل الخامس.
وتشتمل مجموعة الشرائح التي طرحتها سامسونج مؤخراً على ما يلي:
دائرة الموجات الميليمترية المتكاملة للترددات الراديوية (RFIC) من الجيل الثالث:
تتبع هذه الشريحة الجديدة الجيل السابق من الدوائر ذاتها من Samsung. واستخدم الجيل الأول الذي ظهر للمرة الأولى في العام 2017 ضمن حلول النفاذ اللاسلكي الآمن (FWA) من الجيل الخامس لدعم أول خدمة للنطاق العريض للاستخدامات المنزلية من الجيل الخامس على مستوى العالم في الولايات المتحدة. وبعد ذلك بعامين، دعم الجيل الثاني منها وحدات “كومباكت ماكرو” من الجيل الخامس من سامسونج، وهو أول نظام راديوي جديد (NR) معزز بالموجات الميليمترية من الجيل الخامس على مستوى الصناعة، ليسجل منذ ذلك الحين انتشاراً على نطاق واسع في الولايات المتحدة.
وتدعم الشريحة المتكاملة للترددات الراديوية (RFIC) من الجيل الثالث الطيفين بتردد 28 جيجاهيرتز و 39 جيجاهيرتز، وسيتم إدخالها في الجيل التالي لوحدات “كومباكت ماكرو” من سامسونج. وتأتي هذه الشريحة بتقنية متقدمة تسهم في تقليل حجم الهوائي بنسبة 50% تقريبًا، ما يزيد من المساحة الداخلية لنظام راديو الجيل الخامس. وعلاوة على ذلك، تعمل أحدث شريحة متكاملة للترددات الراديوية على تحسين استهلاك الطاقة، ما يساعد في التوصل إلى نظام راديو من الجيل الخامس أصغر حجمًا وأخفّ وزناً. وأخيرًا، لوحظ زيادة طاقة الإخراج والتغطية لهذه الشريحة الجديدة، الأمر الذي أدى إلى مضاعفة طاقة الإخراج للجيل التالي من الجيل الخامس لوحدات “كومباكت ماكرو”.
الجيل الثاني من مويدم الجيل الخامس للنظام القائم على الشريحة:
كانت أولى شرائح موديم الجيل الخامس من سامسونج التي تم الكشف عنها في العام 2019، مدعومة بوحدة النطاق الأساسي baseband الجديدة للشركة ووحدة “كومباكت ماكرو“. وتم حتى الآن شحن أكثر من 200,000 جهاز من هذه الموديم.
وستسهم هذه الشريحة الجديدة في تمكين وحدة النطاق الأساسي من سامسونج للوصول بها إلى ضعف الطاقة الاستيعابية، إلى جانب خفض استهلاك الطاقة إلى النصف لكل خلية، مقارنة بالجيل السابق. ليس هذا فحسب، بل إنها ستدعم كلاً من الطيفين الأقل من 6 جيجاهرتز والموجات المليمترية، ما يعني تكوين الحزمة وزيادة كفاءة الطاقة للجيل القادم من وحدات “كومباكت ماكرو” من سامسونج، وأجهزة الهوائيات المطبوعة الضخمة ذات المنافذ المتعددة MIMO، وتقليل الحجم لكلا الحلين.
شريحة الترددات الراديوية المتكاملة (RFIC) للواجهة الأمامية الرقمية (DFE).
قدمت سامسونج في العام 2019 أول شريحة أمامية رقمية/ تناظرية (DAFE) لتعمل كمكون أساسي في أنظمة الراديو من الجيل الخامس (بما في ذلك وحدات الجيل الخامس “كومباكت ماكرو” من سامسونج)، وذلك عن طريق تحويل الحلول التناظرية إلى الرقمية وبالعكس، ودعم الطيفين بتردد 28 جيجا هيرتز و 39 جيجا هيرتز.
وتجمع هذه الشريحة الجديدة بين وظائف الترددات الراديوية والواجهة الأمامية الرقمية للطيفين الموجيين دون 6 جيجاهرتز والأمواج الميلمترية. ومن خلال دمج هذه الوظائف، فإن الشريحة لا تضاعف عرض النطاق الترددي فحسب، بل إنها تقلل الحجم أيضًا، وتزيد من طاقة الإخراج لحلول الجيل التالي من سامسونج، بما في ذلك وحدات الجيل الخامس “كومباكت ماكرو”.
وقال جونهي لي، نائب الرئيس التنفيذي، ورئيس قسم البحث والتطوير في إدارة أعمال الشبكات لدى سامسونج للإلكترونيات: “تعد هذه الشرائح التي تم الكشف عنها حديثًا بمثابة المكون الأساسي لحلولنا المتطورة للجيل الخامس، وتم تطويرها من خلال جهود البحث والتطوير طويلة الأمد لتظل سامسونج في مرتبة الطليعة عندما يتعلق الأمر بتقديم تقنيات الجيل الخامس المتطورة. وبما أننا إحدى أكبر شركات أشباه الموصلات في العالم، سنبقى ملتزمون إزاء تطوير أكثر الشرائح ابتكارًا للمرحلة التالية من تطوير شبكات الجيل الخامس، والتي تتكامل مع الميزات التي يسعى مشغلو الهواتف المحمولة إلى البقاء فيها بدائرة المنافسة”.
من جهته، قال أنشيل ساج من “مور إنسايتس آند ستراتيجي”: “تعتبر شرائح الجيل الخامس ضرورية لتحقيق مستويات الأداء المطلوبة لعمليات نشر شبكات الجيل التالي. وهنا تبرز خبرة سامسونج الطويلة في تطوير الشرائح داخل الشركة أحد العوامل الرئيسية التي تميزها، ما يجعلها رائدة في تقديم حلول شبكات الجيل الخامس مع الميزات والفوائد التي يسعى المشغلون إلى تطوير استراتيجياتها الخاصة بشبكات الجيل الخامس”. وتعدّ سامسونج رائدة في التسليم الناجح لحلول الجيل الخامس الشاملة، بما في ذلك الشرائح وأنظمة الراديو والمعالج. ومن خلال البحث والتطوير المستمر، تتولى سامسونج مهمة قيادة الصناعة لتطوير شبكات الجيل الخامس من خلال مجموعة منتجاتها الرائدة في السوق، ومنها حلول الشبكات الخاصة الافتراضية بالكامل، بما في ذلك شبكة النفاذ الراديوية (RAN) والمعالج، وصولاً إلى حلول الشبكات الخاصة وأدوات التشغيل الآلي التي تعمل بالذكاء الاصطناعي. وتقدم الشركة حالياً الحلول الشبكية لمشغلي الهواتف المحمولة الذين يوفرون خدمات الاتصالات لمئات الملايين من المستخدمين حول العالم.